الساعه السادسه صبحا من يوم السبت فى شهر يناير قارص البروده
وقد استقل القطار شاب فى ما بين التاسعه عشر او العشرون من عمره
و ما هى الا دقائق معدوده حتى انطلق القطار متجها من القاهره الى طنطا
جلس الشاب شاردا فى همومه
ولا احد يعرف من هو
قمت من مكانى وسالته : هل من مساعده ؟
فقال : لا يا سيدتى .. شكرا لك !
فقلت : لابد وانك تحتاج الى المساعده .. فمنذ ان دخلت القطار وانت لست على طبيعتك !
فقال : لو ان كلامى معك سوف يريحنى ويرحيك فاذن لا مانع لدى .
فقلت له : اذا اخبرنى .. ما هى قصتك ؟
فقال : انا شاب قاهرى .. كل ما فى الامر ان والدى لا يعمل .. حيث انه قد تم خلعه من عمله ظلما .. لذلك قررت ان اذهب الى طنطا .. حيث اعمل هناك !
فقلت له : يا ليتنى كان لى اهلا مثلك .. فلقد مات اهلى !
فقال : انا اسف .. ولكن الا ترى ما حدث عندما كان لى اسرة .. دفعتنى للعمل !
فقلت له : ودراستك .. الا تدرس ؟
فقال لى : ربما الحصول على وظيفه افضل .
فقلت له : لا بد وان يكون هناك حل اخر .. سوف تنزل معى فى رحلتى الى القاهره .. وهناك سوف ابحث لك عن عمل مناسب فى التوقيت مع دراستك .. وبمرتب معقول جدا !
فقال لى فى فرحه : شكرا لك يا سيدتى جدا ! .. انا تحت امرك فى اى شيئا تريدين !
فقلت له : كل ما اريده منك الان .. ان تجهز لاننا سوف ننزل فى المحطه عن قريب .. فسوف تبيت ليله هنا فى اى فندق .. حتى انهى ما قد جئت اليه ثم نعود الى القاهره .
وبلفعل .. نزل الشاب معى .. وقضى ليله .. ثم عدنا الى القاهره !
فقلت له ونحن نتجول بحثا عن عمل له : اتعلم .. كان لى اخ بنفس سنك تقريبا .. يعنى .. كان سيتم سنك اليوم .. لو لم يتم اختطافه .
فقال لى : اليوم فعلا عيد ميلادى .. ولكن هذا الحداث حادث فظيع !
فقلت له : لا باس .. المهم .. هيا بنا الى هذه الشركه !
صعدنا معا .. ودخلت مكتبى فى هذه الشركه .. وانهيت كل شئ !
فقال : اانتى المديرة هنا ؟
فقلت : نعم .
فقال : اتسمحين لى ببطاقتك ؟
فقلت : تفضل !
نظر الشاب الى الباقتين .. ثم ضمنى الى صدره وهو يقول : اخيرا يا اختى العزيزة التقينا !
--------------
قصة خيالية
الرئيسية 
2009-07-18, 06:43
