يدخل صراع الأهلي والإسماعيلي على لقب الدوري الممتاز مرحلته الحاسمة مساء الأحد عندما يصطدم الفريقان في لقاء يجب أن ينتهي بفوز أحدهما على ملعب المكس في مدينة الإسكندرية التي اختارها اتحاد الكرة أرضا محايدة لصراع الطرفين.
وتقام المباراة الفاصلة بين الشياطين الحمر والدروايش تحت شعار "من يضحك أخيرا؟" بعدما تعادل الفريقان برصيد 63 نقطة من 30 مباراة، وبعد سباق تصدره الأهلي مبكرا وفرط في نقاطه حتى خطف منه الإسماعيلي الصدارة ورفض الفريق الأحمر ترك الدرع في المراحل الأخيرة وآخرها أمام طلائع الجيش حينما أكد عدم التنازل عن حقه المشروع في الدقيقة 93.
ويدخل البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي اللقاء الفاصل في الاختبار الأخير له مع الأهلي بعد تعاقده مع منتخب أنجولا، وهي فرصة لا تعوض بالنسبة للرجل لتوديع الجماهير الحمراء بطولة على حساب الإسماعيلي منافسهم اللدود في السنوات الأخيرة، أما خسارة الدوري فستؤكد ضرورة رحيله بعد تقديم كل ما في جعبته وبرغم سابق وعده بالتتويج باللقب فارق 15 نقطة عن أقرب منافسيه.
إصابات متساوية
وعلى صعيد الإصابات يعاني الفريقان من خسارتين متساويتين في التأثير تتمثلان في غياب محمد بركات في صفوف الأهلي وأفضل لاعب في النادي الأحمر هذا الموسم مقابل غياب عمر جمال جناح الإسماعيلي السريع والمهاجم محمد فضل الذي لا يهاب الأهلي بحكم لعبه لصالحه من قبل.
وفي الوقت ذاته لجأ البرازيلي ريكاردو الذي قرر الرحيل عن فريقه منذ عدة أسابيع مثل جوزيه إلى تهدئة أعصاب لاعبيه عندما ركز في تصريحاته الأخيرة على إنجازهم في الوصول إلى مباراة فاصلة مع الأهلي بعدما كانوا متأخرين عن الفريق الأحمر طوال مراحل الدوري.
ومن المنتظر أن يعتمد جوزيه على تشكيل مضمون يضم المهاجم الأنجولي فلافيو ونجمه محمد أبو تريكة وثلاثي الدفاع شادي وجمعة والسيد بالإضافة لأحمد فتحي منقذ الفريق أما اقي المراكز فهي قد تختلف ربما لرغبة المدرب البرتغالي في الإبقاء على سيد معوض أو جيلبرتو على مقاعد البدلاء أو الاستعانة أحمد حسن صاحب الخبرة والذي يعاني من تأثير حادث سير تعرض له يوم الخميس الماضي.
ومن جانبه قال إيهاب جلال مدير الكرة في الإسماعيلي إن مهارة لاعبيه ستحسم اللقاء لصالحهم وإن الجهاز الفني أعد اللاعبين نفسيا وفني لخوض اللقاء والعودة باللقب إلى الإسماعيلية.
وتوقع قائد الفريق محمد حمص في تصريحات للموقع الرسمي لفريقه أن تكون المباراة قمة في كرة القدم بين الفريقين وأكد إصراره وزملائه على الفوز بعد الصعوبات التي واجهوها هذا الموسم سواء باللعب بدون جمهور أو بتذذب النتائج واللحاق بالأهلي في النهاية.
تحكيم أجنبي
وفي المقابل ساد الصمت القلعة الحمراء منذ فوز الأهلي على الجيش الذي أثار الكثير من الجدل التحكيمي بسبب أداء الحكم محمد كمال ريشة وهو ما يعود لرغبة الشياطين في التركيز.
ويقود اللقاء الحكم الإسباني كارلوس فيلاسكو وهو يحمل الشارة الدولية منذ عام 2008 ناء على رغبة الإسماعيلي في وجود تحكيم أجنبي واستياء الأهلي من أداء الحكام مؤخرا.
وتسببت المباراة في حالة استنفار أمني غير عادية في مديرية أمن الإسكندرية لعدة أسباب أهمها توتر العلاقة بين جمهور الفريقين منذ مواجهتهما في الإسماعيلية التي شهدت أحداث شغب كبرى وسباقا في إشعال الشماريخ والألعاب النارية.
ويزداد التوتر بسبب السعة المحدودة لملعب المكس والتي تقصر حضور اللقاء على 12 ألف متفرج فقط بواقع ستة آلاف مشجع لكل فريق بالإضافة إلى ضيق الطريق المؤدي إلى مدخل الملعب.
وأصدرت أجهزة الأمن في الإسكندرية بيانا طالبت فيه الجماهير بعدم حمل أي مواد مصنوعة من الزجاج أو الأدوات الحادة أو الألعاب النارية.
يذكر أن اللقاء الفاصل بين الأهلي والإسماعيلي هو الثالث من نوعه بين الفريقين بعد مواجهة المحلة التي انتهت للدراويش بهدفين عام 1991 ومواجهة الإسكندرية التي انتهت أهلاوية عام 1994 بنتيجة 4-3، ولم يسبق حسم لقب الدوري بركلات الترجيح وهو ما قد يتحقق في حال استمرار التعادل بعد أربعة أشواط.