لوس انجلوس رويترز وجه زعماء مسلمون وجماعات أمريكية للدفاع عن الحريات المدنية انتقادات حادة لسلسلة اجراءات امريكية بهدف 'مكافحة الارهاب' تشمل اخضاع الوافدين من الشرق الأوسط وشمال افريقيا وكوريا الشمالية لعمليات تفتيش ذاتي وأخذ بصماتهم ومعاملتهم بشكل لا انساني في مراكز اعتقال.
وقال محامون متخصصون في الدفاع عن المهاجرين ان مئات من الرجال والصبية المسلمين يخضعون لعمليات تفتيش بتجريدهم من ملابسهم في مراكز احتجاز تنخفض فيها درجة الحرارة إلي مستوي التجمد في جنوب كاليفورنيا بعد اعتقالهم بسبب مخالفات روتينية تتعلق بتأشيرات الدخول. وقال المحامون ان ما بين الف و2500 شخص معظمهم من الذكور الايرانيين وبعضهم لا يتجاوز عمره 16 عاما محتجزون في ظروف غير انسانية رغم انهم قدموا انفسهم بمحض ارادتهم إلي مكاتب الهجرة للتسجيل بعد القوانين الجديدة. وتشمل هذه القوانين برنامجا صدر بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 يلزم كل الرجال الذين تتجاوز اعمارهم 16 عاما والذين لا يتمتعون بوضع الاقامة الدائمة من 20 دولة عربية أو مسلمة بتسجيل انفسهم لدي السلطات.
وطلب تحالف يضم تسع جماعات للحريات المدنية من وزارة العدل الغاء البرنامج قائلين انه 'معيب ومضلل' ولا يفعل شيئا لتعزيز الأمن بل ويضر بصورة امريكا في العالم. وتساءلت سوزان العطار من مجلس العلاقات العامة الاسمية في لوس انجلوس 'أي نوع من الارهابيين هذا الذي سيسلم نفسه لمكتب التحقيقات الفيدرالية لأخذ بصماته؟ فإذا كان البرنامج فعالا في رصد الارهابيين فكيف سيتعاون الارهابيون معه؟'.
وقال المحامون الذين يناضلون من اجل الافراج عن المعتقلين بكفالة ان اغلبيتهم مهاجرون ملتزمون بالقانون كانوا بصدد الحصول علي البطاقات الخضراء بموجب الاجراءات المطولة لسلطات الهجرة. ومعظمهم ايرانيون يعيشون في مقاطعة لوس انجلوس ومقاطعة اورانج المجاورة اللتين اصبحتا خلال العشرين عاما الماضية مأوي لنحو 600 ألف منفي ايراني.
وقالت المحامية سهيلة جنوبي 'في احد المراكز امروا بخلع ملابسهم وجري تفتيشهم وهم عرايا. لم يتم اعطاؤهم سوي لباس سجن دون اية ملابس داخلية أو قمصان أو جوارب أو احذية. لم يتم اعطاؤهم اغطية. انهم يتجمدون'.
وقال كايهان شكيب رئيس اتحاد المحامين الايرانيين الامريكيين ان 'هؤلاء الاشخاص يحتجزون في اوضاع غير انسانية.. لا نعرف عددهم. ونقدر علي اية حال انهم ما بين الف و2500 شخص معتقلين في جنوب كاليفورنيا'.