منتديات فريندز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منتديات فريندز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منتديات فريندز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  دخولدخول  التسجيلالتسجيل  

 

 هل هناك استراتيجية عربية متكاملة مقابل الاستراتيجية الصهيونية الإسرائيلية؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نور الاسلام
عضو فعال
عضو فعال
نور الاسلام


انثى
عدد الرسائل : 47
العمر : 35
العمل : جامعية
الدولة : هل هناك استراتيجية عربية متكاملة مقابل الاستراتيجية الصهيونية الإسرائيلية؟ Egypt10
احترام قوانين المنتدى : هل هناك استراتيجية عربية متكاملة مقابل الاستراتيجية الصهيونية الإسرائيلية؟ 111010
المزاج : هل هناك استراتيجية عربية متكاملة مقابل الاستراتيجية الصهيونية الإسرائيلية؟ 110

هل هناك استراتيجية عربية متكاملة مقابل الاستراتيجية الصهيونية الإسرائيلية؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل هناك استراتيجية عربية متكاملة مقابل الاستراتيجية الصهيونية الإسرائيلية؟   هل هناك استراتيجية عربية متكاملة مقابل الاستراتيجية الصهيونية الإسرائيلية؟ Icon_minitime2009-04-21, 16:12

في حالة التخبط الواسع الذي تعيشه القيادة السياسية الإسرائيلية، بل المجتمع الإسرائيلي كله، ظهر في "يديعوت أحرونوت" (24/8/) مقال بالغ الأهمية بعنوان "مطلوبة استراتيجية". ويدَّعي كاتب المقال، وهو أستاذ فلسفة في الجامعة العبرية وباحث في "مركز شاليم"، في القدس الغربية أن إحدى العلامات الواضحة لأزمة إسرائيل حالياً هي –غياب استراتيجية واضحة ومتفق عليها.



يقول الكاتب إن أول خطة للصهيونية ذات خطوط استراتيجية حقيقية وضعها ثيودور هرتسل تقوم على الشراكة بين الحركة الصهيونية وبين بريطانيا العظمى. وكانت نتائج ذلك الاتفاق- وعد بلفور وفيما بعد الانتداب البريطاني في فلسطين الذي مهَّد لإقامة "دولة على الطريق"، كما ساعد الانتداب على استلام الصهيونية لمناطق واسعة من الأرض كانت "أراضي عامة"، كما ساعد على شراء الصهيونية

لأراضٍ من الإقطاعيين وملاكي الأرض الكبار من الفلسطينيين العرب.أما بن غوريون فقد طوّر الاستراتيجية الصهيونية عندما كان مستعداً أن يصارع في داخل الحركة الصهيونية لإقامة "الدولة اليهودية صغيرة جداً من حيث الحجم"، والمهم أن تقوم "دولة ذات سيادة معترف بها بين الأمم". وبعد قيام إسرائيل كانت الخطوط المركزية للاستراتيجية الصهيونية –الإسرائيلية: جلْب المهاجرين اليهود إلى إسرائيل أكثر ما يمكن وأسرع ما يمكن، وإقامة المدن الصغيرة والمستوطنات الزراعية في كل مناطق إسرائيل، وخصوصاً في الجليل " لتخفيف طابعه العربي المقلق" وبناء الجيش وكل الطاقة العسكرية – الأمنية لدولة إسرائيل.



ويقول الكاتب إن احتلال كل فلسطين وكذلك سيناء كلها وهضبة الجولان أذهل إسرائيل نفسها، فالنجاح كان أكبر من توقعاتها. وهنا بدأ التخبط حول إعادة صياغة استراتيجية للدولة الصهيونية.



كان هناك مَن طالب بإعلان "مملكة داوود وسليمان" في كل المناطق المحتلة. وكان هنا، مَن اقترح الانسحاب (ما عدا القدس) مقابل سلام مع العرب. والحقيقة أن النظام الصهيوني –الإسرائيلي إلى الآن يتخبط وهو حائر: هل يعيد الجولان يوماً مقابل السلام أم أن الجولان أهم من السلام؟ هل تنسحب إسرائيل إلى حدود 4 حزيران 1967 في فلسطين أم تتمسك بضم أكثر ما يمكن من الأراضي الفلسطينية المحتلة؟ أحقاً إسرائيل تريد أن تقوم إلى جانبها دولة فلسطينية مستقلة أم أن هذه تصريحات للتخدير، لتخدير الفلسطينيين وتخدير العرب قاطبة؟

ويقول الكاتب إن ظهور المقاومة العسكرية الفلسطينية والمقاومة الإسلامية " حزب الله" في لبنان، والمقاومة الفلسطينية "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، وتعاظم الدور الايراني في المنطقة- كل هذا يخلق تحديات استراتيجية حقيقية أمام إسرائيل أكثر عنفاً وراديكالية من " التهديد العسكري الرسمي المنظم" من الدول العربية سابقاً.



ويختتم الكاتب مقاله بالتأكيد أن إسرائيل الآن ليست لها استراتيجية حقيقية مدروسة ومحددة. ويتساءل في نهاية المقال: "هل نحن قادرون أن نوضح لأنفسنا ما هي القضايا والأهداف التي نحن مستعدون أن نضحي في سبيلها؟"



هذا المقال الصريح وبالغ الأهمية يجعلني أسأل: هل كانت، يوماً، استراتيجية حقيقية عربية مدروسة مع خطة عمل لتنفيذها ؟ كنا طول الوقت نسمع خطابات "يا فلسطين جينالك" . وكان يُفهم من الشعارات والخطابات أن الهدف هو " تصفية الكيان الصهيوني الدخيل في فلسطين والأراضي العربية". ولكن من تحت الطاولة، وفي أروقة الأمم المتحدة، لم تكن أية دولة عربية تقصد فعلاً ما تقول عندما

تتكلم عن تصفية دولة إسرائيل. وحتّى في الحركة الوطنية الفلسطينية التي انبعثت واتسعت بعد حرب حزيران 1967 كانت تفتيشات مختلفة: "دولة في كل فلسطين للفلسطينيين واليهود" (العلمانية الديمقراطية) وبعد مخاض صعب جاءت الموافقة على مبدأ "دولتان لشعبين" –إسرائيل وفلسطين. ولكن الخطاب الداعي إلى تصفية إسرائيل ظل خطاباً حماسياً يطلقه بعض الخطباء لحصد التصفيق.



إن السلام الذي دعا إليه الرئيس الراحل ياسر عرفات وقسّم المنظمة في سبيله، لم يتحقق. الدولة الفلسطينية الصغيرة، على جزء من فلسطين، جزء قليل – ما زال حلماً صعب التحقيق، طبقاً للنوايا الإسرائيلية، وحلماً مرفوضاً طبقاً للقيادة الفلسطينية الجديدة، "حماس"وشركائها.



ما هي الاستراتيجية الفلسطينية العربية الآن؟ هل هي "دولتان لشعبين". أي قبول التقسيم بين فلسطين وإسرائيل؟ أم هي حلم "حماس"، بأن كل فلسطين هي "وقف إسلامي غير قابل للتفريط"؟



هل المنهج العربي في هذه المرحلة هو منهج الواقعية السياسية- أي دولة فلسطين في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، ام منهج الرفض المبدئي، "القومي" و"الديني" لكيان يهودي في فلسطين؟



وهل هذه الرؤية المكسمالية تأخذ بالاعتبار أن العالم كله الغرب والشرق، يعترف بإسرائيل ويتمسك بحقها في البقاء؟



الآن، هناك انطباع واضح، أن الدول العربية الرسمية جميعاً، بما فيها سورية، مستعدة لسلام مع إسرائيل في حدود 4 حزيران 1967، مع الانسحاب من كل المناطق الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة. ولكن التيارات الأُصولية الدينية الفلسطينية وغير الفلسطينية في المنطقة، تبدو غير مستعدة مبدئياً للاعتراف بالكيان الإسرائيلي. مؤتمر القمة في بيروت يقر خطة الملك السعودي عبدالله، بينما التنظيمات الراديكالية "القومية" و"الإسلامية"، متمسكة بتحرير كل فلسطين وتحلم بتكرار انتصار صلاح الدين الأيوبي ضد الغزوات الصليبية.



يجب أن نقول- مهما يبدو ذلك موجعاّ وجارحاً- إن الصهيونية في كل تاريخها كانت "براغماطية" تقبل ما هو ممكن، وتحلم بالمزيد، أما الجانب العربي فكان طول الوقت يُطلق الشعار "المكسمالي"، يطالب بالحد الأقصى-"التحرير الكامل ولا أقل من التحرير الكامل"، وتكون النتيجة، النجاح الصهيوني، والفشل الكامل العربي.



وكان الجانب العربي بعد عشر سنوات أو عشرين سنة يطالب بما كان معروضاً عليه قبل عشرين سنة!



أليست هناك حاجة استراتيجية عربية لدراسة شاملة موضوعية وعلمية للواقع لفحص ما هو ممكن وما هو غير ممكن لفحص إمكانيات الأُمة العربية عسكرياً وسياسياً واقتصادياً؟



لماذا يجب أن تظل التمنيات، وكأن مهمتنا كتابة قصيدة حماسية لا تخطيط السياسة، بينما العالم من حولنا يتغير تغييراً عاصفاً، ليس لصالحنا. إن السياسي ليس ممنوعاً أن يحلم، ولكن عندما يضع خطة يبنيها على الحقائق القائمة، لا على الأحلام والأوهام والتمنيات والهذيان، وهو يعرف في قرارة نفسه أن الخطة التي يخطب داعياً لها بكلمات نارية، هي خطة غير ممكنة.



إن مواصلة التخبط العربي، بلا تخطيط وبلا رؤية عقلانية وواقعية، وبلا إدراك لآفاق التحالفات العالمية، أو انعدام آفاق التحالفات العالمية، من الممكن أن تقود إلى تفاقم الكارثة الفلسطينية وتُقَدِّم المشروع الاستعماري لفكفكة وتفتيت الأُمة العربية إلى دويلات هزيلة طائفية، لا ول لها ولا قوة، مما يجعل الشعوب العربية فريسة سهلة للطامعين.



علينا أن نقول، بأعلى صوتنا، إن تطرف الشعار القومي ليس دليلاً، بالضرورة على الإخلاص القومي. وكثيراً ما كان تطرف الشعار القومي مظلة يجري تحتها التفريط الكامل بالمصلحة القومية.



بعيداً عن التشنج والغوغائية والتطرف الديني والشعارات الهذيانية، وأيضاَ بعيداً عن الاستسلام وانهيار الثقة بالذات، تحتاج أُمتنا العربية الآن إلى رسم استراتيجية تقيم دولة فلسطين على جزء من فلسطين، إلى جانب إسرائيل، وتضع سدوداً لوقف ودحر التوسع الصهيوني، استراتيجية تعطي الأُمة العربية إمكانية واقعية للنهضة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتنسيق والتكامل بين الدول العربية، وتجعل الدول العربي مجتمع الأُمم بلا عقدة النقص عقدة الانعزال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
هل هناك استراتيجية عربية متكاملة مقابل الاستراتيجية الصهيونية الإسرائيلية؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات فريندز :: المنتدى العام :: القسم العام-
انتقل الى: